إدارة الدراسات الإسلامية
EN ع

المروءة

حقيقة المروءة اتصاف النفس بصفات الكمال الإنساني التي فارق بها الحيوان البهيم، والشيطان الرجيم، إنها  غلبة العقل للشهوة، وحدُّ المروءة: استعمال ما يُجمل العبد ويزينه، وترك ما يدنسه ويشينه، سواءٌ تعلق ذلك به وحده، أو تعداه إلى غيره.
قال بعض السلف: خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركّب فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم.وإن أعظم دواعي المروءة : علو الهمة.وشرف النفس. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها . وقال عمر رضي الله عنه: "لا تصغرن هممكم؛ فإني لم أر أقعد عن المكرمات من صغر الهمة .
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسامُ
  قال الشعبي: "تعامَل الناسُ بالدِّين زمانًا طويلاً، حتى ذهب الدينُ، ثم تعاشروا بالمروءة حتى ذهبت المروءة، ثم تعاشروا بالحياء، ثم تعاشروا بالرغبة والرهبة، وأظنُّه سيأتي بعد ذلك ما هو شرٌّ منه".   وقال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين:  كمال المروءة: الفقه في الدين، والصبر على النوائب، وحسن تدبير المعيشة. وقال ميمون بن ميمون:  أول المروءة: طلاقة الوجه، والثاني: التودُّد، والثالث: قضاء الحوائج .

وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية - إدارة الدراسات الإسلامية